عامي الأول في الجامعة

7:29 ص نورة آل عصفور 0 Comments



بسم الله الرحمن الرحيم

في مثل هذا الوقت من العام الماضي، تحديدًا منذ اللحظة التي أنهيت فيها اختبارات المرحلة الثانوية وأنا متحمسة جدًا للدراسة الجامعية، في أي جامعة سأقبل؟ ماذا سأدرس، من سأقابل، وماهي الجامعة أصلًا! حقيقةً لم أكن أريد الدراسة في جامعة محددة، فقط رتبت الرغبات حسب سمعة الجامعة ههههه -بعد الاستخارة-

في رمضان أخيرًا ظهرت نتائج القبول، الحمد لله قُبلت في جامعة الملك سعود المسار العلمي..
بدأت بالبحث عن نظام السنة التحضيرية/المسار العلمي في جامعتنا، استفدت كثيرًا من تجارب مَن كانوا قبلي، لذا قررت أن أكتب تجربتي أيضًا لعلي أفيد..

-

في اليوم التعريفي كان الأغلبية يتحدثون الإنجليزية، صُدِمت وبدأ التوتر والخوف!
لم أكن أعرف أن الوضع هكذا! وأنا التي لا تعرف الفرق بين was & is :(
وكأمر طبيعي صرت في أقل مستوى في اللغة الإنجليزية = أطول محاضرات..

نزلت الخطة، في كل فصل دراسي أربع مواد
عرفت أن لدي نقطتي ضعف: الرياضيات والانجليزي لذا قررت أن أركز عليها أكثر من المواد الأخرى. وهذا أمر مهم حتى لا أتشتت فيضيع علي الوقت والجهد بلا فائدة

وبينما كنت أبحث عن تجارب الآخرين ونصائحهم، قرأت نصيحة من هاني سندي يقول: "تخيل أن مقرر الانجليزي في السنة التحضيرية دورة انجليزية مجانية لمدة سنة كاملة، وفروا لك المكان والمعلمين والكتب وجميع الوسائل.. اغتنم هذه الفرصة وطور نفسك." *اضغط هنا لقراءة المزيد.
وهنا عزمت الأمر، يجب أن أتغير يجب أن تتطور لغتي الإنجليزية!

-

لكي تتعلم لغة جديدة يجب أن تتعلم كل المهارات مجتمعة بالتدريج، القواعد والمفردات والاستماع والقراءة كلها أمور مهمة.. عن نفسي اكتفيت بالقواعد التي درستها في الجامعة.
 أما المفردات فكنت أقرأ قصص قصيرة مناسبة للمبتدئين منها أثبت فهمي للقواعد، وفي نفس الوقت أحفظ مفردات جديدة.. نصحتنا الأستاذة بالقراءة بصوت عالٍ لكي يتحسن نطقنا، وفعلًا تحسن نطقي كثيييييرًا حتى المحادثة لم أعد أتردد فيها كما السابق، الحمد لله.
بالمناسبة قصص أكسفور ممتازة جدًا لأن كل قصة مكتوبة لتناسب مستوىً معين، كما أنها في آخر القصة تحتوي على أسئلة فهم واستيعاب لما حدث في القصة، ويباع معها قرص مضغوط -سي دي- فيه القصة مسموعة. لست متأكدة إن كانت موجودة عند كل المكتبات أو لا، لكن تجدونها في جرير.
مهارة الاستماع لازلت أعاني منها، أيام الدراسة كنت فقط استمع للمعلمة، وبعض النماذج للاختبارات. للأسف غالبية الأفلام الإنجليزية فيها محضورات شرعية. بحثت عن مقاطع للحوارات لكن لم أجد شيئًا يناسب مستواي المبتدئ. لهذا مهارة الاستماع لدي ضعيفة لعلها تتطور مع الأيام..

الأمر الآخر الذي سيسهل عليكم اختبارات اللغة الانجليزية -إن شاء الله- هو التركيز وقت المحاضرة والتفاعل مع المدرب، في الفصل الدراسي الأول كنت أعرف الجواب وأفهم لكن أخجل من المشاركة بسبب تأتأتي أثناء التحدث بالانجليزي.. ففضلت أن لا أشارك. الحمد لله لم يصعب علي شيء من الاختبارات - والسبب بعد توفيق الله أني كنت أركز وأفهم وأراجع ما درسته كل يوم- لكن في اختبار المحادثة لم أستطع الحديث بشكل جيد! عرفت أن الخلل كان خجلي من التحدث وقت المحاضرة. عزمت أن أتحدث كثيرًا في الفصل الدراسي الثاني حتى لو أُحرِجت.

-

المادة الأخرى التي تحتاج لجهد أكثر من غيرها -بالنسبة لي- الرياضيات.
في الفصل الدراسي الأول كنت أذاكر نهاية الاسبوع ما درسته طيلة الاسبوع، إن لم أفهم شيئًا شاهدت مقاطع الشرح الموجودة في موقع السنة التحضيرية.
في الفصل الدراسي الثاني أهملت المذاكرة نوعًا ما، والنتيجة أن المادة صعبت علي كثيرًا في الاختبار النهائي! الحمد لله تجاوزتها على كل حال
أيضًا مهارات الحاسب، كان تعاملي معها شبيهًا بالرياضيات، الخطأ الذي وقعت فيه أنني كنت أفهم التعاريف والكلام بشكل عام ولم أترجم كلمة كلمة.. وفي الاختبار لم أفهم الأسئلة لأنني لم أعرف الكلمات! وهذا خطأ صحتته في مذاكرتي للاختبار النهائي والحمد لله كانت النتيجة أفضل.
بقية المواد سهلة، فقط تحتاج للتركيز وقت المحاضرة، المراجعة أولًا بأول، المذاكرة الجيدة ومعرفة الفروقات لأن الأسئلة ستكون اختيار من متعدد وصح وخطأ، وهذا النوع من الأسئلة يتطلب التركيز والتفريق.
الاطلاع على أسئلة الأعوام السابقة أمر مفيد جدًا، وفي كثير من الاختبارات تكون الأسئلة متشابهه بنسبة ٩٠٪ تقريبًا.. 

-

في الجامعة العديد من الأنشطة المثرية والمفيدة، المشكلة هي الوقت! جدولي -وأظن أن الأغلبية مثلي- لم يكن فيه أوقات فراغ طويلة تسمح لي بحضور دورات.. لذا لم أحضر العديد لكن سأذكر لكم الذي حضرت
في الفصل الدراسي الأول كنت مع دورة كل ثلاثاء، اسمها (نحو مستقبل مشرق) صراحةً لم أستفد كثيرًا منها لأن غالبية الأشياء كنت أعرفها، لكن عمومًا كانت تجربة جيدة
الجميل أنه نهاية الفصل الدراسي أقمنا حفل ختامي حضره بعض أعضاء هيئة التدريس..
سألَت الأستاذة: من تريد إلقاء مقدمة الحفل؟ ترددت لكن قلت هي فرصة لن تتكرر وعلى كل حال لن أخسر شيئًت.. وقدمت الحفل D:
وتكررت الدورة في الفصل الدراسي الثاني حضرت محاضرة واحدة عن ريادة الأعمال كانت مثرية بالنسبة لي
والبقية لم أحضرها لأنها نفس التي حضرتها مسبقًا.. وأيضًا كان هناك حفل، فشاركت في مشهد بالظل
وحضرت دورة أخرى عن البرمجة بلغة سكراتش، استفدت منها خصوصًا أنني أحب هذا المجال -كابتكار وتصميم لا برمجة- P:-

تستطيعون معرفة هذه البرامج من خلال الإعلانات في موقع السنة التحضيرية، أو في لوحة الإعلانات في الجامعة

-

هنا بعض النصائح والتجارب قد تفيدكم:
لحياة جامعية مريحة ومُنجزة، ربا سلمان هنا
تجربتي في حياتي الجامعية كطالب، هاني سندي هنا 
نصائح للمستجدين في الجامعة، لطيفة العتيق هنا 
كيف تختار تخصصك الجامعي بعناية، أثير النشوان هنا 
سلسلة الإدارة والأعمال، أروى الهاجري هنا 
التقويم الدراسي للفصل الدراسي الأول هنا

-

أخيرًا
"اعلموا أن الأمة لا تحتاج إلى المعدلات المرتفعة، بقدر حاجتها إلى ذلك العلم ونفعه أيًا كان."


0 التعليقات: