لله ربِّ العالمين | عيد سعيد

كل عام وأنتم بخير 🌙🎊
تقبل الله منا ومنكم ومن جميع المسلمين صالح الأعمال
الحمد لله رغم كثرة المناسبات والحفلات، إلا أنه لا يزال للعيد فرحة خاصة 💜




في العيد دار حديث حول -الرسائل الجماعية- وما إذا كانت تستحق الرد أم نتجاهلها؟
فجلست أفكّر..
عن نفسي أحب أن أشارك الناس مناسباتهم لأن هذا يعني لي شيئًا، لأني أحب ذلك بغض النظر تفاعلوا معي أم لا، وهل يستحقون ذلك أم لا.
فكرة أن الشخص ذكرني وأرسل لي رسالة -حتى وإن كانت جماعية- تستحق الاهتمام، وطالما أنها وصلتني سأرد مالم أنشغل 💛
أحب أن تكون تصرفاتي نابعة ذاتيًا، عن قناعة داخلية ليس لها علاقة بالأشخاص ومستوياتهم.. وبصرف النظر عن آرائي، الله سبحانه وتعالى يقول: "ادفع بالتي هي أحسن، فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم"
هذا تعاملنا مع العدو، فكيف بمن ذكرنا في وقت فرحه؟ "ادفع بالتي هي أحسن"

جرّب أن تكون تصرفاتك وأقوالك وأفعالك كلها لله "قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله ربِّ العالمين"

-

عامي الأول في الجامعة



بسم الله الرحمن الرحيم

في مثل هذا الوقت من العام الماضي، تحديدًا منذ اللحظة التي أنهيت فيها اختبارات المرحلة الثانوية وأنا متحمسة جدًا للدراسة الجامعية، في أي جامعة سأقبل؟ ماذا سأدرس، من سأقابل، وماهي الجامعة أصلًا! حقيقةً لم أكن أريد الدراسة في جامعة محددة، فقط رتبت الرغبات حسب سمعة الجامعة ههههه -بعد الاستخارة-

في رمضان أخيرًا ظهرت نتائج القبول، الحمد لله قُبلت في جامعة الملك سعود المسار العلمي..
بدأت بالبحث عن نظام السنة التحضيرية/المسار العلمي في جامعتنا، استفدت كثيرًا من تجارب مَن كانوا قبلي، لذا قررت أن أكتب تجربتي أيضًا لعلي أفيد..

-

في اليوم التعريفي كان الأغلبية يتحدثون الإنجليزية، صُدِمت وبدأ التوتر والخوف!
لم أكن أعرف أن الوضع هكذا! وأنا التي لا تعرف الفرق بين was & is :(
وكأمر طبيعي صرت في أقل مستوى في اللغة الإنجليزية = أطول محاضرات..

نزلت الخطة، في كل فصل دراسي أربع مواد
عرفت أن لدي نقطتي ضعف: الرياضيات والانجليزي لذا قررت أن أركز عليها أكثر من المواد الأخرى. وهذا أمر مهم حتى لا أتشتت فيضيع علي الوقت والجهد بلا فائدة

وبينما كنت أبحث عن تجارب الآخرين ونصائحهم، قرأت نصيحة من هاني سندي يقول: "تخيل أن مقرر الانجليزي في السنة التحضيرية دورة انجليزية مجانية لمدة سنة كاملة، وفروا لك المكان والمعلمين والكتب وجميع الوسائل.. اغتنم هذه الفرصة وطور نفسك." *اضغط هنا لقراءة المزيد.
وهنا عزمت الأمر، يجب أن أتغير يجب أن تتطور لغتي الإنجليزية!

-

لكي تتعلم لغة جديدة يجب أن تتعلم كل المهارات مجتمعة بالتدريج، القواعد والمفردات والاستماع والقراءة كلها أمور مهمة.. عن نفسي اكتفيت بالقواعد التي درستها في الجامعة.
 أما المفردات فكنت أقرأ قصص قصيرة مناسبة للمبتدئين منها أثبت فهمي للقواعد، وفي نفس الوقت أحفظ مفردات جديدة.. نصحتنا الأستاذة بالقراءة بصوت عالٍ لكي يتحسن نطقنا، وفعلًا تحسن نطقي كثيييييرًا حتى المحادثة لم أعد أتردد فيها كما السابق، الحمد لله.
بالمناسبة قصص أكسفور ممتازة جدًا لأن كل قصة مكتوبة لتناسب مستوىً معين، كما أنها في آخر القصة تحتوي على أسئلة فهم واستيعاب لما حدث في القصة، ويباع معها قرص مضغوط -سي دي- فيه القصة مسموعة. لست متأكدة إن كانت موجودة عند كل المكتبات أو لا، لكن تجدونها في جرير.
مهارة الاستماع لازلت أعاني منها، أيام الدراسة كنت فقط استمع للمعلمة، وبعض النماذج للاختبارات. للأسف غالبية الأفلام الإنجليزية فيها محضورات شرعية. بحثت عن مقاطع للحوارات لكن لم أجد شيئًا يناسب مستواي المبتدئ. لهذا مهارة الاستماع لدي ضعيفة لعلها تتطور مع الأيام..

الأمر الآخر الذي سيسهل عليكم اختبارات اللغة الانجليزية -إن شاء الله- هو التركيز وقت المحاضرة والتفاعل مع المدرب، في الفصل الدراسي الأول كنت أعرف الجواب وأفهم لكن أخجل من المشاركة بسبب تأتأتي أثناء التحدث بالانجليزي.. ففضلت أن لا أشارك. الحمد لله لم يصعب علي شيء من الاختبارات - والسبب بعد توفيق الله أني كنت أركز وأفهم وأراجع ما درسته كل يوم- لكن في اختبار المحادثة لم أستطع الحديث بشكل جيد! عرفت أن الخلل كان خجلي من التحدث وقت المحاضرة. عزمت أن أتحدث كثيرًا في الفصل الدراسي الثاني حتى لو أُحرِجت.

-

المادة الأخرى التي تحتاج لجهد أكثر من غيرها -بالنسبة لي- الرياضيات.
في الفصل الدراسي الأول كنت أذاكر نهاية الاسبوع ما درسته طيلة الاسبوع، إن لم أفهم شيئًا شاهدت مقاطع الشرح الموجودة في موقع السنة التحضيرية.
في الفصل الدراسي الثاني أهملت المذاكرة نوعًا ما، والنتيجة أن المادة صعبت علي كثيرًا في الاختبار النهائي! الحمد لله تجاوزتها على كل حال
أيضًا مهارات الحاسب، كان تعاملي معها شبيهًا بالرياضيات، الخطأ الذي وقعت فيه أنني كنت أفهم التعاريف والكلام بشكل عام ولم أترجم كلمة كلمة.. وفي الاختبار لم أفهم الأسئلة لأنني لم أعرف الكلمات! وهذا خطأ صحتته في مذاكرتي للاختبار النهائي والحمد لله كانت النتيجة أفضل.
بقية المواد سهلة، فقط تحتاج للتركيز وقت المحاضرة، المراجعة أولًا بأول، المذاكرة الجيدة ومعرفة الفروقات لأن الأسئلة ستكون اختيار من متعدد وصح وخطأ، وهذا النوع من الأسئلة يتطلب التركيز والتفريق.
الاطلاع على أسئلة الأعوام السابقة أمر مفيد جدًا، وفي كثير من الاختبارات تكون الأسئلة متشابهه بنسبة ٩٠٪ تقريبًا.. 

-

في الجامعة العديد من الأنشطة المثرية والمفيدة، المشكلة هي الوقت! جدولي -وأظن أن الأغلبية مثلي- لم يكن فيه أوقات فراغ طويلة تسمح لي بحضور دورات.. لذا لم أحضر العديد لكن سأذكر لكم الذي حضرت
في الفصل الدراسي الأول كنت مع دورة كل ثلاثاء، اسمها (نحو مستقبل مشرق) صراحةً لم أستفد كثيرًا منها لأن غالبية الأشياء كنت أعرفها، لكن عمومًا كانت تجربة جيدة
الجميل أنه نهاية الفصل الدراسي أقمنا حفل ختامي حضره بعض أعضاء هيئة التدريس..
سألَت الأستاذة: من تريد إلقاء مقدمة الحفل؟ ترددت لكن قلت هي فرصة لن تتكرر وعلى كل حال لن أخسر شيئًت.. وقدمت الحفل D:
وتكررت الدورة في الفصل الدراسي الثاني حضرت محاضرة واحدة عن ريادة الأعمال كانت مثرية بالنسبة لي
والبقية لم أحضرها لأنها نفس التي حضرتها مسبقًا.. وأيضًا كان هناك حفل، فشاركت في مشهد بالظل
وحضرت دورة أخرى عن البرمجة بلغة سكراتش، استفدت منها خصوصًا أنني أحب هذا المجال -كابتكار وتصميم لا برمجة- P:-

تستطيعون معرفة هذه البرامج من خلال الإعلانات في موقع السنة التحضيرية، أو في لوحة الإعلانات في الجامعة

-

هنا بعض النصائح والتجارب قد تفيدكم:
لحياة جامعية مريحة ومُنجزة، ربا سلمان هنا
تجربتي في حياتي الجامعية كطالب، هاني سندي هنا 
نصائح للمستجدين في الجامعة، لطيفة العتيق هنا 
كيف تختار تخصصك الجامعي بعناية، أثير النشوان هنا 
سلسلة الإدارة والأعمال، أروى الهاجري هنا 
التقويم الدراسي للفصل الدراسي الأول هنا

-

أخيرًا
"اعلموا أن الأمة لا تحتاج إلى المعدلات المرتفعة، بقدر حاجتها إلى ذلك العلم ونفعه أيًا كان."


ورقاتي الثمانية D:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


بداية: مبارك عليكم شهر رمضان، جعلني الله وإياكم من الصائمين القائمين وتقبل منـا أجمعين ()


لأن شهر رمضان شهر لا يُفوّت أحببت أن أشارككم ما خططت فيه لنفسي حتى أكون أكثر إنجازًا
فكما تعلمون الأجور مضاعفة، النفوس متحمسّة!
وكلنا في رمضَان نتقبّل ونتحمس للطاعات أكثر؛ لذا ينبغي أن لا نضيعه أبببدًا..


وقبل أن أعرض لكم مخططاتي، أحببت أن أذكر لكم مصدر الإلهام الذي أعانني على ذلك: برامج د. علي أبو الحسن؛ جدًا ملهمة، ومحفزة على الإنجاز والعمل، اقتبست منها الكثيير من الأفكار.

فكرتي كانت أن أصمم جدولًا بقياس A3 لكن أحسسنت بأن الحجم كبيير؛ فتراجعت.
ثم قلت سأطبع الجدول كمذكرة وأصممها وفقًا لجدولي وخطتي، ثم تراجعت لضيق الوقت...
وأخيرًَا قررت أن تكون أوراق أعلقها في غرفتي بقياس A5 

ولنبدأ بالورقة الـأولى:


هي بمثابة (الغلاف) في المذكرة، كتبت حديث الرسول -عليه الصلاة والسلام- حتى يكون محمس كلما تراخت عزيمتي (؛


الورقة الثانية:


سأشرح كل فقرة فيها/
- أنا بعد رمضان:
في هذه المساحة سأكتب ماذا أريد بعد رمضان؟ غفران الذنوب؟ أم العتق من النار؟ أم أن أكون من الأوابين؟ ...

- أعدائي في رمضان:
لكل منّا عدوّ في رمضان، يشغله عن العبادة ويساعد في ضياع الوقت، ربما يكون النوم أو الجوال أو الأكل. ابحث عن أعدائك، دوّنهم، ثم جاهد نفسك في الابتعاد عنهم.

- السمعة:
كيف هي سمعتك في السماء؟ النوّام أم القوام؟ الصوّام أم الأكّال؟ اكتب كيف تريد أن تكون سمعتك في السماء، واسعَ جاهدًا في تحقيقها.

- المنتج العملي الرمضاني:
جميل أن تقضي وقتك في العبادة، ومن الجميل أيضًا أن تشارك غيرك الفائدة.
حدد عملًا تقوم به لنفع أمتك؛ على سبيل المثال: أحدهم يمتلك موهبة في الرسم الرقمي، فقرر أن يرسم كل يوم رسمة ذات معنى سامٍ فينشرها في مواقع التواصل الاجتماعي.

- الوصية:
أوصِ نفسك في رمضان! مثلًا د. علي كتب: "يا علي كُن عليّ" -بالشدة على الياء-
وأنت فكّر في وصية تزيدك حماسة! ؛)


الورقة الثالثة:



المستطيلات على الجهة اليمنى تعني الأيام "وضعت 5 أيام لأكرر الورقة 6 مرات = 30 يوم"

المربعين في اليسار "شاهد - مشهود" في نهاية كل يوم أحاسب نفسي، هل سيكون اليوم شاهد لي أم علي!

تحت "تطهير - تعطير - تطوير"

في بداية كل يوم سأكتب في المستطيل 
عملًا يطهرني "إما مكفر للذنوب أو ترك معصية"
وعملًا يعطرني "إما تكثير حسنات أو تحصيل لذة"
وعملًا يطورني "إما بمبادرة أقوم بها أو بتفعيل معرفة"



وهكذَا أكون انتهيت من عرض مخططاتي، 
أنت ماذا عنك؟ هل خططت؟ إن خططت فأحسنت
وإن لم تخطط بإبمكانك تحميل الورقات التي صممتها بجودة طباعة عالية "هنا"
أو خطط للعشر الأواخر ؛) لم ينتهِ رمضان، بادر.



*إن رأيتنِي على خطأ فنبهنِي هُنـا: http://sayat.me/nora1m


قصة صحابي (2)



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ماذا تعرفون عن قصة سراقة وهجرة الرسول –عليه الصلاة والسلام- إلى المدينة؟
قرأت هذا الوصف الجميل العميق لهذه الحادثة من كتاب "سيد رجال التاريخ - علي الطنطاوي، جمع وترتيب حفيده: مجاهد"




قال: هل لك يا سُراقة في مئة من الإبل؟

قال سُراقة: ما أحوجني إلى عشرين! فكيف السبيل إلى مئة؟

قال: ترد على قريشٍ صاحبهـا، فقد سار مهاجرًا إلى المدينة، فبثّت قريشٌ عيونها في سبُل مكة وشعابهَـا، فما وقعوا له على أثر. فأذّنت قريش في العرب: أن من رد علينا محمدًا فله مئة من الإبل. فهل لك أن نلحَق بمن أُرسِل، فنردهم إلى مكة ونأخذ مئة الناقة فنقتسها بيننا؟

فرقص قلب سراقة فرحًا ولعب به الطمع. وكان سراقة بن مالك الجعشمي رجلًا متشيطنًا، فعقد النية على أن يستأثر وحده بالغنيمة، فقال لصاحبه: ما هؤلاء من تريد؛ هؤلاء بنو فلان ينشدون ضالة لهم.
فصدق الرجل وانصرف. وذهب سراقة فجلس في مجلس قومه كما كان يجلس كل عشية، وما وعى من أحاديث القوم شيئًا، وإنما كان يخيّل إليه أنه يرى قطارًا طويلًا من الإبل يمر أمامه، فيخفق لمرآه قلبه.. ثم طمى به الطمع، فبرح المجلس إلى بيته، يفكر في مئة الناقة: أيملكها حتى تكون طوع أمره؟ أم هو لا ينالها ولا يفيد سفره إلا طول التعب؟

ولما أضناه التردد أزمع أن يستفتي الحظ ويهتدي بالمصافة؛ فأخرج أزلامه فحاول أن يشتفّ الغيب من خلالها: "إن خرج الزلم الذي أكره لم تكن الناقة لي، وإن خرج الزلم الذي أحب كانت لي."

وضرب بيده فخرج الزلم الذي يكره، فتألم واشتدّ ذلك عليه. فكررها ثلاثًا وفي كل مرة يخرج الزلم الذي يكره. فألقى الأزلام حنقًا وأمر غلامه أن يسرج فرسه ويقوده إلى بطن الوادي!

وتريّث سراقة، حتى إذا تصرّم الليل أسحَر سالكًا طريق المدينة، فسار فيه إلى الصباح فلم يقع من القوم على أثر. وكان ينهره الطمع فيعدو فرسه عدوًا شديدًا، ثم يدركه القنوط فيدع الفرس يمشي متباطئًا متخاذلًا...

حتى إذا بل منه التعب واليأس نظر، فإذا محمد وصاحبه، فصاح في الفرس فانطلق نحوهما كالسهم المرسل!

قال أبو بكر -رضي الله عنه-: ... فقلت:" هذا الطلب قد لحقنا يا رسول الله"، وبكيت. فقال: "وما يبكيك؟". قلت: "ماوالله على نفسي أبكي، ولكن أبكي عليك". فدعا عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم- وقال: "اللهم اكفناه بما شئت".  فساخت فرسه في الأرض إلى بطنها...

فلما رأى سراقة ما رأى، أبرأه الفزع من داء الطمع، وصاح: يا محمد! قد علمت أن هذا عملك، فادع الله أن ينجيني مما أنا فيه، فوالله لأعمينّ على من ورائي من الطلب.

فدعا له الرسول -عليه الصلاة و السلام- فأنقذه الله... وكلّمه فكان من قوله له: كيف بك يا سراقة إذا لبست سوارَي كسرى؟





- ماذا؟ أيعدني محمد سوارَي كسرى، كسرى شاهنشاه ملك الملوك؟!... وهو يقطع الصحراء هاربًا من قومه، مختفيًا في غار ليس معه إلا رجل واحد. أتنتصر هذه الصحراء على ملك كسرى وجنانه وأنهاره؟ أيغلب هذان المهاجران كسرى على خزائنه وجنوده وبلاده؟

أما إن قريشًا كانت أدرى بصاحبها حين قالت عنه ما قالت؛ فما أراه يعجبه أن ينجو من قريش ويفلت من أذاها حتى تكون له ملك كسرى! إنه والله ما يريد إلا أن يتركنا -نحن أيضًا- مجانين!





ومرت السنون.

وكان يومٌ صائف متوقد، ففّر سراقة من حره إلى حائط له، فما استقر فيه حتى سمع مناديًا ينادي: يا سراقة بن مالك الجعشمي، يا سراقة...

فصاح أن لبيك، وانطلق يؤمّ الصوت، فإذا رسول عمر يدعوه أن أجِب أمير المؤمنين، وإذا بين يديه تاج كسرى ومِنطَقَته.

قال عمر: هلّم يا سراقة. أتذكر خبر الغار وسوارَي كسرى شاهنشاه ملك الملوك؟

قال: نعم.

قال: قد أذهب الله بالإسلام ملك كسرى؛ فلا كسرى بعد اليوم... هاتِ يديك.

فألبسه السوارين وقال: ارفعهما فقل: الله أكبر، الحمد لله الذي سلبهما كسرى بن هرمز، وألبسهما سراقة بن مالك، أعرابيًّا من بني مُدلج.

_تمّت





يا سراقة، لقد كان ملك كسرى وقيصر كبيرًا قويًا، ولكن الله مع الذين آمنوا، والله أقوى... والله أكبر! * علي الطنطاوي

قد يقول البعض وما نستفيد من حادث عابر، مـرّ وانتهى؟
لا! اقرأ ما بين السطور تأمل خيرة الله حين قدّر لسراقة أن يذهب وحده للصحراء فيجد الضالة -هو وحدة هو بالذات دون غيره!-
فيطير قلبه فرحًا... ولكن؛ أراد الله له خيرًا أفضل وأعظم من مئة الناقة!
أعطاه الله ملك كسرى، كسرى أعظم ملوك زمانه...
وتأمل: هل جاءه ملك كسرى في يوم وليلة؟ اسبوع؟ شهر؟ لا؛ جاءه في زمن عمر بن الخطاب!


لا تستعجل رزقك، وثق بأن الله سيعطيك... ويرضيك :")


إن رأيتنِي على خطأ فنبهنِي هُنـا: http://sayat.me/nora1m